كلمة الى الشباب السوري
صفحة 1 من اصل 1
كلمة الى الشباب السوري
عزيزي المتظاهر, لحظة من فضلك/ كلمة الى الشباب السوري
لقد أثارت حالات الفوضى التي لم نعتد عليها
في بعض المدن السورية, ذعراً وقلقاً عند المواطنين الآمنين,
كما تكاثرت الروايات عن الأحداث وتضاربت..
وعمّت حديث الشارع في سوريا الحبيبة, حتى أصبحت كالكابوس يقض مضجعنا ويقلق حياتنا ....
القصة أن بعض الشباب المندفع
- وعلى خلفية الثورات التي حصلت في الأقطار الشقيقة -
راح مقلداً منجرفاً بمشاعره نحو شعارات محرّضة
تلقاها من جهات أوهمته أنها تنطق بالحق ولكن تريد بها باطلاً, كما تريد باستقرار البلد فتكاً
فهل هذا الشباب يعي مايفعل ؟!
وما هي الحرية التي يطلبها ويقصدها ؟
سأوجه كلمتي للشباب السوري:
((شبابنا الجميل.. كن جميلا في نفسك ترى الوجود جميلاً من حولك))
أيها الشباب
لقد أصبح بلدنا الرائع سوريا
من خلال دعوات التحريض المغرضة والهادفة لزعزة الأمن والإستقرار فيه ..
أصبح محط أنظار الجميع,
وأصبحت أخباره المؤلمة المحزنة..
برداً وسلاماً.. غبطة وبهجة.. لهؤلاء الساعين لتدمير كل شيء جميل فيه ..
لذلك أيها الشباب يطلب منكم الحكمة والتروي في كل ما تقدمون عليه ..
نريد لبلدنا أن يكون مثالاً يحتذى به..
أيها الشباب
نحن بحاجة لوقفة مع أنفسنا ,
أطلب من كل إنسان قبل أن يطلب الحرية,
أن يحرر نفسه أولاً..
نحن بحاجة لتقييم جديد لسلوكياتنا.. لما نحب وما نكره..
نحن بحاجة لدرء الأخطار الجديدة التي تحدق ببلدنا من تدخل خارجي
وتفكيك لحمته الوطنية وفسيفسائه الجميل وغيره من الشر المغدق
ربما علينا تعديل الكثير من الأفكار التي تزخم نفسنا وتجعلنا نقبل كثيراً مالدى الآخر
لأننا بالمقابل دائماً موقع طمع من الآخر فينا وبخيراتنا ..
علينا أن نفكر كيف نحصل على ما حصل عليه الآخر ولكن باسلوبية أخلاقية ,
أن نتجرد قليلاً من الأطماع الحياتية السريعة, لا أن نحصّلها بأسلوب الهمجية والدم
فالغاية هنا لا تبرر الوسيلة..
علينا التفكير بالأسلوب الصحيح , وما يصح إلا الصحيح
مؤكد نحن نعاني من هموم العصر, لأننا نحن من يجري وراءها
دون أن ندقق للحظة هل هي ما نريد ؟ أم هي ما نهرب منه
فالإنسان يشكو من صعوبة الحياة ولكنه لايدري أنه نفسه أكبر صعوبة فيها..
وهنا أطلب من شبابنا إعطاء فرصة للإصلاحات, التي بدأت تظهر على أرض الواقع ,
وإبعاد كل المغرضين الذين يخلّون بأمن الوطن..
وأتمنى أن لاتتسرعوا في قراراتكم المبنية على المشاعر التي يتم تغذيتكم بها من المغرضين
وتحْكيم العقل في كل تحرّك..
فأمن الوطن ليس لعبة من ألعاب الإنترنيت , بل هو مستقبل ومصير, ولذلك انتبهوا ....
شكراً لكم ودمتم وسوريا بخير
العبيدي جو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى