فصل كركوك عن العراق
صفحة 1 من اصل 1
فصل كركوك عن العراق
حسين حمدان العسّا ف يجيب الصحافي عادل محمود عن جريدة (العرب اليوم) الأردنية عن سؤال حول ضم مدينة كركوك إلى إقليم كردستان، هذا نص السؤال:
(هل ما ت العراق فعلا حتى يتنازع الورثة على ميراثه؟..العرب غرب كركوك رافضين مطالب الكتل الكردية في المحافظة بإلحاقها بإقليم كردستان العراق.رافعين شعارات تطالب بتقسيم السلطات في المحافظة على أساس التوافق.يشغل الأكراد 26 مقعدا من أصل 42 في مجلس المحافظة، بينما يشغل العرب ستة مقاعد والتركمان تسعة والمسيحيون مقعدا واحدا.ويطالب العرب والتركمان بتقسيم كركوك إلى أربع مناطق انتخابية بواقع 32% لكل من العرب والتركمان والأكراد و4% للمسيحيين، الأمر الذي يعارضه الأكراد.ويبلغ عدد سكان المدينة زهاء مليون نسمة هم خليط من التركمان والأكراد والعرب مع أقلية كلدوآشورية.اقتراح للأمم المتحدة بأن تؤجل انتخابات المحافظات.يقدر كمية . كركوك المخزون الإحتياطي لحقول النفط في كركوك بأكثر من 10 مليار برميل بقدرة إنتاجية قدرها750 ألف برميل إلى مليون برميل يوميا. )
• هل ضم كركوك بداية الخطوة الثانية لتقسيم العراق . العرب اليوم تفتح باب الحوار حول كركوك . . وأزمة ميراث العراق المريض؟ عا د ل محمود
• حسين حمدان العسّـا ف:
إنّ مسألة ضم مدينة كركوك إلى إقليم كردستان تعكس بجلاء واقع العرب المأساوي اليوم، وتعبر عن تردي أحوالهم، وما آلت إليه من ضعف وتمزق وتخلف، ولم تكن محاولة ضم كركوك إلى إقليم كردستان مفاجئةلأحد، وإنما كانت متوقعة للجميع، وهذا الضم ، أي فصل كركوك عن بغداد، هو التجسيد العملي لتجزئة العراق إلى دويلات تحت ستار الفيدراليةالزائفة بتصميم أمريكي صهيوني نفذته الحكومة العراقية التي دخلت العراق على متن الدبابة الأمريكية إنجازاً للمشروع الشرق أوسطي الذي يرمي إلى تجزئة الدولة الواحدة إلى عدة دول قائمة على أساس العرق والدين والطائفة، تجزئة العراق الذي كانت وحدته وقوته العسكرية ونهضته العلمية تشكل تهديداً حقيقياً لمصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية، والآن صار العراق مرتعاً خصيباًلإثارة النعرات الطائفية والعرقية التي يراد تصديرها إلى الدول المجاورة لتوسيع محيط المشروع الشرق الأوسطي كي يشمل عدداً آخرمن الدول العربية. وما يجري اليوم في لبنان والسودان، وغداً في غيرهما شاهد على ذلك، وكركوك بماتمثله من موقع استراتيجي هام في إنتاج النفط حرّكت أطماع القوى الانفصالية داخل العراق التي تلتقي مصالحها مع المصالح الأمريكية الصهيونية في ضرب العراق وتدميره وتفتيته، وهي أطماع كانت تراود أحلامها منذ زمن بعيد لتستأثروحدها بعائدات نفط كركوك، وقد عملت القوى الانفصالية منذ بداية الاحتلال على اتباع سياسة التطهيرالعرقي في مدينة كركوك، فأفرغتها من سكانها العرب بذريعة غيرصحيحة هي رد على ماتزعمه بالتعريب القسري لهذه المدينة، وشرّدتهم منها بقوة السلاح وبمؤازرة قوات الاحتلال الأمريكي والموساد الإسرائيلي لتبقى غالبية سكانها فئة تهيمن على الفئات الأخرى من أبناء هذه المدينة، والمشروع الشرق الأوسطي جاد في إعادة رسم خارطة المنطقة، مثلما أعادت (سايكس بيكو)خريطة المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى: فكانت دولة لبنان، وكانت دولة العراق، وكانت دولة سورية، ثم جزأت (سايكس بيكو) الدولة الواحدة إلى عـدة دول قائمة على العرق والدين، ففي سورية مثلاً كانت دولة دمشق ودولة الدروز ودولة العلويين، وحاولت فرنسا فصل محافظة الجزيرة(الحسكة)عن سوية، واليوم يعاد مخطط التقسيم نفسه باسم جديد براق لتمزيق أوصال البلد الواحد والأمة الواحدة. إنّ مؤامرة فصل مدينةكركوك عن العراق، وإلحاقها بإقليم كردستان، لا يكتب لها النجاح، وهي تزوير متعمد لإرادة أبناء كركوك أنفسهم، وتزويرمتعمد لإرادة الشعب العراقي الذي لن يرضى بغير وحدة أرضه وشعبه بديلاً. فكركوك ليست مدينة للقوى الانفصالية التي خدمتها ظروف الاحتلال لتكون القوى المهيمنة والقاهرة بمؤازرة القوات الأمريكية، وكركوك ليست لفئة دون أخرى، ولايمكن أن يستقرالأمن في العراق إلاّ إذا عادت كركوك إليه، وعادت إلى وضعها الطبيعي قبل الاحتلال، كركوك للأكراد والعرب والتركمان والكلدوآشوريين وبقية المسيحيين واليزيديين وبقية فئات أبنائها الآخرين، كركوك عراقية ولجميع أبنائها. إنّ ماتنفذه حكومة الاحتلال الأمريكي المحصورة في المنطقة الخضراء باطل، ومؤامرة الفصل والمحاصصة الطائفية والنظام الفيدرالي الذي يخدم إرادة المحتل بتزويره إرادة الشعب آيلة إلى السقوط،، وسوف تسقطها المقاومة العراقية المعبرة عن إرادة جماهير شعب العراق المناضل من أجل عروبته ووحدته أرضاً وشعباً.
(هل ما ت العراق فعلا حتى يتنازع الورثة على ميراثه؟..العرب غرب كركوك رافضين مطالب الكتل الكردية في المحافظة بإلحاقها بإقليم كردستان العراق.رافعين شعارات تطالب بتقسيم السلطات في المحافظة على أساس التوافق.يشغل الأكراد 26 مقعدا من أصل 42 في مجلس المحافظة، بينما يشغل العرب ستة مقاعد والتركمان تسعة والمسيحيون مقعدا واحدا.ويطالب العرب والتركمان بتقسيم كركوك إلى أربع مناطق انتخابية بواقع 32% لكل من العرب والتركمان والأكراد و4% للمسيحيين، الأمر الذي يعارضه الأكراد.ويبلغ عدد سكان المدينة زهاء مليون نسمة هم خليط من التركمان والأكراد والعرب مع أقلية كلدوآشورية.اقتراح للأمم المتحدة بأن تؤجل انتخابات المحافظات.يقدر كمية . كركوك المخزون الإحتياطي لحقول النفط في كركوك بأكثر من 10 مليار برميل بقدرة إنتاجية قدرها750 ألف برميل إلى مليون برميل يوميا. )
• هل ضم كركوك بداية الخطوة الثانية لتقسيم العراق . العرب اليوم تفتح باب الحوار حول كركوك . . وأزمة ميراث العراق المريض؟ عا د ل محمود
• حسين حمدان العسّـا ف:
إنّ مسألة ضم مدينة كركوك إلى إقليم كردستان تعكس بجلاء واقع العرب المأساوي اليوم، وتعبر عن تردي أحوالهم، وما آلت إليه من ضعف وتمزق وتخلف، ولم تكن محاولة ضم كركوك إلى إقليم كردستان مفاجئةلأحد، وإنما كانت متوقعة للجميع، وهذا الضم ، أي فصل كركوك عن بغداد، هو التجسيد العملي لتجزئة العراق إلى دويلات تحت ستار الفيدراليةالزائفة بتصميم أمريكي صهيوني نفذته الحكومة العراقية التي دخلت العراق على متن الدبابة الأمريكية إنجازاً للمشروع الشرق أوسطي الذي يرمي إلى تجزئة الدولة الواحدة إلى عدة دول قائمة على أساس العرق والدين والطائفة، تجزئة العراق الذي كانت وحدته وقوته العسكرية ونهضته العلمية تشكل تهديداً حقيقياً لمصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية، والآن صار العراق مرتعاً خصيباًلإثارة النعرات الطائفية والعرقية التي يراد تصديرها إلى الدول المجاورة لتوسيع محيط المشروع الشرق الأوسطي كي يشمل عدداً آخرمن الدول العربية. وما يجري اليوم في لبنان والسودان، وغداً في غيرهما شاهد على ذلك، وكركوك بماتمثله من موقع استراتيجي هام في إنتاج النفط حرّكت أطماع القوى الانفصالية داخل العراق التي تلتقي مصالحها مع المصالح الأمريكية الصهيونية في ضرب العراق وتدميره وتفتيته، وهي أطماع كانت تراود أحلامها منذ زمن بعيد لتستأثروحدها بعائدات نفط كركوك، وقد عملت القوى الانفصالية منذ بداية الاحتلال على اتباع سياسة التطهيرالعرقي في مدينة كركوك، فأفرغتها من سكانها العرب بذريعة غيرصحيحة هي رد على ماتزعمه بالتعريب القسري لهذه المدينة، وشرّدتهم منها بقوة السلاح وبمؤازرة قوات الاحتلال الأمريكي والموساد الإسرائيلي لتبقى غالبية سكانها فئة تهيمن على الفئات الأخرى من أبناء هذه المدينة، والمشروع الشرق الأوسطي جاد في إعادة رسم خارطة المنطقة، مثلما أعادت (سايكس بيكو)خريطة المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى: فكانت دولة لبنان، وكانت دولة العراق، وكانت دولة سورية، ثم جزأت (سايكس بيكو) الدولة الواحدة إلى عـدة دول قائمة على العرق والدين، ففي سورية مثلاً كانت دولة دمشق ودولة الدروز ودولة العلويين، وحاولت فرنسا فصل محافظة الجزيرة(الحسكة)عن سوية، واليوم يعاد مخطط التقسيم نفسه باسم جديد براق لتمزيق أوصال البلد الواحد والأمة الواحدة. إنّ مؤامرة فصل مدينةكركوك عن العراق، وإلحاقها بإقليم كردستان، لا يكتب لها النجاح، وهي تزوير متعمد لإرادة أبناء كركوك أنفسهم، وتزويرمتعمد لإرادة الشعب العراقي الذي لن يرضى بغير وحدة أرضه وشعبه بديلاً. فكركوك ليست مدينة للقوى الانفصالية التي خدمتها ظروف الاحتلال لتكون القوى المهيمنة والقاهرة بمؤازرة القوات الأمريكية، وكركوك ليست لفئة دون أخرى، ولايمكن أن يستقرالأمن في العراق إلاّ إذا عادت كركوك إليه، وعادت إلى وضعها الطبيعي قبل الاحتلال، كركوك للأكراد والعرب والتركمان والكلدوآشوريين وبقية المسيحيين واليزيديين وبقية فئات أبنائها الآخرين، كركوك عراقية ولجميع أبنائها. إنّ ماتنفذه حكومة الاحتلال الأمريكي المحصورة في المنطقة الخضراء باطل، ومؤامرة الفصل والمحاصصة الطائفية والنظام الفيدرالي الذي يخدم إرادة المحتل بتزويره إرادة الشعب آيلة إلى السقوط،، وسوف تسقطها المقاومة العراقية المعبرة عن إرادة جماهير شعب العراق المناضل من أجل عروبته ووحدته أرضاً وشعباً.
حسين العساف- المدير العام
-
عدد الرسائل : 58
تاريخ التسجيل : 24/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى