واحـــــة الإبــــــداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلها صدق وأنغام بريدي

اذهب الى الأسفل

كلها صدق وأنغام بريدي Empty كلها صدق وأنغام بريدي

مُساهمة من طرف حسين العساف الأحد سبتمبر 07, 2008 8:29 pm

كلها صدق وأنغام بريدي Isak
كلها صدقٌ وأنغامُ بريدي ـ قصيدة مهداة للصديق الباحث حسين حمدان العّساف.
أينَ لي منْ سـالف ِ العهـدِ ورودي
هلْ بكى ذاكَ الغريبُ منْ صـدودِ؟
آهَ والعمـرُ رحيـلٌ وأغتـرابٌ
وذوى منْ حُرقـةِ الأمسِ البعيـدِ
أيـنَ أحبـابي وخـلانُ صبـايَّ
هلْ بكيتُ ذكرهـم، عيني فجودي
مُهجٌ لو تـدري ما فعـلَ الحنينُ
وبقـايا الأمس ِ مـن كـأسٍ رؤدِ
يا (حُسينُ) لا تلمـني في رحيـلي
فالنجـوم ُ تزهو في الليل ِ الشديدِ
هـي دوحٌ من صبـاباتِ لقــانا
ذكـرتني أنكـمْ أهلـي جـدودي
ما نسيتُ عهدكمْ والبـدرُ يشـهدْ
كمْ أنا في الفجرِ أتلوها عهودي؟!
أسفنُ المـوج َ، البحارَ في خيالي
وتراني من يدي بعضـاً لجـودي
ساهرٌ والليـلُ يبكي مثلُ حُزنـي
وقصيدُ الشّـعر ِ آياتي، نشـيدي
يا أخَا الأشـواقِ لـمْ أنس يميـناً
تلكَ أحــلامٌ، تراتيـلٌ بعــودي
يا أبـا (إيـادْ) مرتنـي الهبـوبُ
فتراني أكتـبُ الشـوقَ قصـيدي
أقــرأُ كُتـبَّ الأمس ِ أعيـــدُ
كُّلـها صـدقٌ وأنغـام ُ بريـدي
حملتنـي حيـثُ أتـرابُ صبـايَّ
وليالي الصـيف أوهـامُ السـعيدِ
كيفَ تلك َ الأرضُ أشـتاقُ رُبـاها
وهي مني مُهج ٌ صدقُ وعـودي
شـوقيَّ أتلوه ُ في صـدقٍ ٍ إليـكَ
تَصـفحُ عني فلسـتُ من جليـدِ
قدْ مررتُ في أمتحانات ٍ صِـعابٍ
وفقـدتُ مـن أحبــائي فقيـدي
لا تلمنـي يا أخـي واللهُ يشـهدْ
أنكم في خاطـري، أنتمْ شـهودي
تعلمون القُـربى ليستْ في كـلام ٍ
والإلـهُ يشـــــــهدُ أنتـمْ بنــودي
إنْ مـررنا فـي سنياتٍ عِجـاف ٍ
أيُّ أخ ٍ لمْ يُقـاس ِ من بـرود ِ؟!
كيفَ حـالُ الأخـوة، ألأهلُ جميعاً
وصِحابُ الأمس يكفيهم نشـيدي؟
إنْ مررتَ أرض (أجميلو) فسـلِّمْ
وتذكــرْ أنـها مـهدُ الوليــدِ
قدْ بنـى الأهـل بيوتاً ليس مثـلُ
ما عهـدناها فهـذي مـن حديـدِ
أينَ تلك الدور قـدْ لـفَّ الشـتاءُ
بعضَها بالغيـم ِ اشـتاتَ رعـودِ
والربيـعُ إنْ أتى التـلَّ الجميـل
فهو لوحـات ٌ لرسـام ِ الخلـود ِ
والسـنونو ترحـلُ تأتـي إليـنا
موسـمَ الأزهـار ِ بالخير الرغيدِ
جلَّ منْ خلق َ الفيافي حين تزهـو
أرضُنا آيات َ حُـب ٍّ مـنْ عميـدِ
يا أبا (إيـادْ) أنشـدتُ القــوافي
فهي عربوني وعهدي ووعـيدي.
شتاتلون، ألمانيا في 6/7/2007م

لهذه القصيدة مناسبة، فبينما كنتُ أتصفح رسائل ابن جارنا وأخي وصديقي الأستاذ حسين حمدان العسّاف تراني أعيش الشوق والحنين إلى الماضي فإليه أُهدي هذه القصيدة.
إسحق قومي ـ كاتب وشاعر مقيم في ألمانيا
sam11@hotmail.de

حسين العساف
المدير العام
المدير العام

ذكر
عدد الرسائل : 58
تاريخ التسجيل : 24/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى